الاخبار الاقتصادية
قال وزير النفط والثروة المعدنية سفيان العلاو إن "سورية تدعم استخدام الغاز في كافة المجالات الممكنة وفق المتاح إنتاجه باعتباره صديقا للبيئة ويحد من استيراد البنزين والمازوت من الخارج".
وأضاف العلاو خلال مباحثاته مع معاون رئيس الجمهورية الإيرانية محمد جواد محمدي زاده يوم الأحد أن "وزارة النفط وضعت خطة مستقبلية لزيادة حصة الغاز لاستخدامه في وزارتي الصناعة والنقل حيث سيتم استيراد ألف باص نقل عام تعمل على الغاز إضافة إلى التوسع بالمشروعات الصناعية التي تعتمد على الغاز في تشغيلها", لافتا إلى "وجود فرص واسعة لتعزيز التعاون وتطويره في مجال الغاز خاصة إذا تمت زيادة إنتاج الغاز في سورية أو استيراده من إيران عبر العراق أو تركيا".
وستقوم الحكومة السورية في الأيام القليلة المقبلة بالإعلان عن استيراد ألف باص نقل داخلي لتعمل على خطوط مدينة دمشق للحد من التلوث الناجم عن استخدام مادة المازوت.
بدوره, عرض معاون الرئيس الإيراني خطة بلاده لرش مواد نفطية في المناطق الصحراوية لتثبيت الكثبان الرملية وعدم إثارة الغبار الذي يؤثر سلبا على حياة الإنسان والنبات", مشيرا إلى "استعداد إيران للتعاون مع سورية في هذا المجال".
وكان الجانبان السوري والإيراني استعرضا الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة في مجال النفط والغاز.
ووقعت سورية وإيران في نيسان الماضي مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات تكرير النفط والغاز واستكشاف وإنتاج النفط والغاز, حيث اظهر الجانب الإيراني استعداده لتزويد سورية بالغاز عن طريق شبكة الغاز التركية عندما تصبح جاهزة لنقل الغاز.
يشار إلى أن الاستثمارات الإيرانية في سورية تصل إلى أكثر من مليار ونصف دولار، فيما يصل حجم التبادل التجاري سنويا إلى نحو 240 مليون دولار, وهناك 500 ألف إيراني يزورون سورية سنويا.
يذكر أن العلاقات السورية الإيرانية بدأت تأخذ شكلا مميزا بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 كما تطورت العلاقات الاقتصادية والاستثمار والتنمية بين البلدين إلى مستويات عالية في مختلف المجالات.