أظهرت دراسة حديثة أجريت حول معدلات القراءة في العالم ان القارئ العربي يقرأ في كل عام نحو ربع صفحة ، وخلصت الى ان الجفاء يطغى على العلاقة بين الكتاب والمواطن العربي.
وقالت الدراسة ان معدل قراءة المواطن العربي سنويا هو "ربع صفحة فقط"، في الوقت الذي تبين فيه أن معدل قراءة المواطن الأميركي، على سبيل المثال والمقارنة، لا يقل عن 11 كتابا، والمواطن البريطاني 7 كتب في العام.
واعتبر مثقفون أن نتائج هذه الدراسات ليست مستهجنة بالنسبة لهم أو لأصحاب القرار فجميعهم يدركون هذا الأمر ولا يستهجنون.
وفي الوقت الذي حمل فيه بعضهم الظروف الاقتصادية والسياسية المسؤولية، اعتبر آخرون أن هذه الظروف يجب ان تكون حافزا للقراءة لا العكس.
من جهته، اعتبر مدير الدائرة الثقافية في عمان عبد الله رضوان ان "تراجع الحريات، والحريات الشخصية، والحياة الديموقراطية يعدّ السبب المباشر لهذه الحالة، فلا وجود لمجتمع مثقف الا بوجود مجتمع مسيَّس تزدهر فيه الحياة الحزبية بمختلف ايديولوجياتها. وتحظى بالدعم الكبير من الدولة والديموقراطية بشكل عام بكل اشكالها ومعانيها".