الحوايج
أخي الزائر الكريم,أهلا بك في منتدانا ,نحن سعداء بزيارتك ويشرفنا انضمامك الينا....وشكرا
الحوايج
أخي الزائر الكريم,أهلا بك في منتدانا ,نحن سعداء بزيارتك ويشرفنا انضمامك الينا....وشكرا
الحوايج
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحوايج

هذا الموقع مخصص لاخبار قرية الحوايج التابعة لناحية ذيبان -الميادين -دير الزور
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أعمار السوريين تضيع على الطرقات العامة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هتلرالعرب

هتلرالعرب


عدد المساهمات : 311
تاريخ التسجيل : 15/08/2010

أعمار السوريين تضيع على الطرقات العامة Empty
مُساهمةموضوع: أعمار السوريين تضيع على الطرقات العامة   أعمار السوريين تضيع على الطرقات العامة Emptyالإثنين يناير 23, 2012 2:21 am

أعمار السوريين تضيع على الطرقات العامة

أعمار السوريين تضيع على الطرقات العامة 6756463665665

في ذروة الازدحام الصباحي يتجمع المئات في حر
الصيف أو برد ومطر الشتاء، من مختلف المناطق، بوجوه «مشرقة» بعض الشيء..
ويتخلل النشاط تثاؤب من هنا وهناك.
تندفع هذه الجموع مع اقتراب كل وسيلة نقل عامة لن تقلّ إلا عدداً محدوداً
من تلك الكتل المصفوفة.. تتدافع النساء والرجال، الكبار والصغار، للحصول
على مكان ما ضمن السرفيس المهترئ، والذي انقضى عمره الاقتصادي منذ نحو 20
عاماً، ومازال يحظى بأعداد كبيرة تتدافع عليه للحصول على مقعد أو فراغ يتسع
لشخص... وأمام ازدحام كهذا، يصبح عبثاً غير التحدث عن واقع تلك المركبات
من الداخل! ‏

سعيد الحظ مَنْ لا ينتظر أكثر، ولكن كم شخصاً تستطيع هذه السرافيس أن
تقلّ من بين المئات المنتظرة؟ يستمر المشهد نحو ساعتين في الصباح، وهو -كما
أكد كل السائقين الذين تحدثنا إليهم.. يبدأ قبل الساعة السابعة صباحاً
بقليل، ويستمر حتى الساعة الثامنة والنصف على الأقل. ‏

تنتهي الجولة الأولى من الانتشار في الشوارع... لتنطلق بعدها المرحلة الثانية التي تبدأ من بعد الثانية عشرة وتستمر حتى الرابعة. ‏

هنا تبدو الوجوه متعبة، شاحبة، مرهقة، حائرة، تنتظر خلاصاً. الشوارع شبه
مغطاة بكتل تتوافد باستمرار قاصدة المواقف الرسمية للباصات التي ستقلهم
إلى منازلهم بعد مضي معظم اليوم في العمل أو الدراسة... الخ. ‏

منتظرون كثر يتوجهون نحو الجهة التي سيأتي منها الباص أو السرفيس لعلهم
يحجزون مكاناً يمكنّهم من اختصار الزمن، وقد يمشي البعض مسافات طويلة، من
دون جدوى. ‏
تدافع بلا رحمة ‏

في مشاهد التدافع إلى المركبات يتساوى الجميع: النساء والرجال، الحوامل
والأطفال، الجميع ضاق صدره، كانت إحدى السيدات الحوامل تقبل على الباص
وربما نسيت أن عليها التخفيف من الحركات القوية، ولكن ربما -كما قالت-
الجهد في الحصول على مقعد أكثر رحمة لها ولجنينها من الوقوف ساعات، وقد
يكون الأفضل أن نقول الحصول على مكان، لأن المكان داخل السيارة قد لا يكون
مقعداً. ‏

حالات كثيرة من التدافع لأمهات أو آباء مع أطفالهم، كان أحدهم يمسك
بيديه طفلين، يدفع بهما إلى الشارع كلما اقترب سرفيس ليحجز له موطئ قدم ضمن
المركبة... وأمام كثافة المندفعين الكبار يتراجع الأطفال ومن ثم والدهم
الذي لا يجرؤ على تركهم في الشارع ريثما يحاول حجز مكان، كما لا يجرؤ على
استخدام «التكسي» إن وجدت! ‏

أحد السائقين على خط مزة جبل كراجات قال: إنه يشعر بالإحراج والخجل أمام
حالات الازدحام والتدافع على سيارته، خاصة بالنسبة للنساء والأطفال، وطلاب
المدارس... ولكن أنهى كلامه بأنه لا يستطيع فعل شيء غير الإقلاع عند
امتلاء السرفيس. ‏

مَنْ يعيشون الحال ذاته يومياً يقولون إن للطرقات حصة كبيرة من عمرهم،
إذ إن عليهم الخروج باكراً كي لا يتأخروا عن عملهم يومياً، وقد أكد أكثرهم
أنهم يمضون نحو 2ـ 3 ساعات بمعدل يومي على الطرقات، أي أن ثلاثة أيام من كل
شهر، تهدر من الحياة ومن الإنتاج، ومن الشعور بالإنسانية. ‏
لا حل آخر ‏
لا توجد خيارات أخرى أمام من يستخدم المواصلات العامة، فالأغلبية لن
تتمكن من استخدام تكسي مهما انتظرت... إحدى الموظفات من ضاحية حرستا قررت
ألا تضيع وقتها وربما عمرها على الطرقات لذلك فإنها تستخدم التكسي، وتخصص
شهرياً سبعة آلاف ليرة من أصل راتبها البالغ 12 ألف ليرة، وعند سؤالها عن
سر هذه الجرأة قالت إنها عازبة والتزاماتها قليلة أولاً، وتعمل عملاً آخر
ثانياً يقويها على تجنب مشاعر الإذلال اليومي باستخدام مواصلات قد تنتظرها
طويلاً ولا تتمكن من استخدامها. ‏
بينما أكد آخر أن لكل وقت من النهار معاناته مع استخدام المواصلات العامة، ولكنه في المحصلة يقضي يومياً ثلاث ساعات في الشوارع. ‏
صاحبة إحدى الوجوه المتعبة بين الجموع المنتظرة قالت إنها تشعر كلما
وصلت إلى حيث تنتظر السرفيس بأنها تلقي نفسها في البحر، من دون أن تجيد
السباحة، فهي تنتظر خلاصاً قد لا يطول، وقد يدوم أكثر من ساعة في المكان
ذاته، بينما أكدت أخرى أنها بعد انتظار دام أكثر من ثلاث ساعات توجهت من
المدينة الجامعية إلى منزلها في المزة جبل سيراً مع كامل حمولتها التي لا
تقل عن سبعة كيلو غرامات. ‏
من أزمة إلى أخرى ‏

ليست أزمات المرور جديدة على شوارعنا، وربما ليست فريدة، ولذلك نبحث تفصيلياً عن الأسباب، فلكل عقد من الازدحام أسبابه: ‏

في الثمانينيات، شهد الناس أسوأ أزمات المرور مع باصات النقل الداخلي،
وقد كتبت مجلدات عن تلك الظاهرة وأسبابها، كالركوب المجاني، والصيانة،
وتناقص عدد الباصات، والأهم إدارة قطاع النقل بعقلية شركات النسيج والغزل
ذاتها ووو... غيرها من الأسباب التي أنتجت أصعب أزمة. ‏

بعدما وصلت أخبار أزمة المرور إلى كل أصقاع الأرض، وبعد مرور أكثر من
عشر سنوات ظهرت حلول جديدة في بداية التسعينيات، وكالعادة لم تكن حلولاً
استراتيجية، تنهي مشكلة النقل نهائياً... فارتأت الحكومة أن القطاع العام
لا يستطيع القيام بهذا الدور، وضرورة فتح الباب أمام القطاع الخاص... وتم
السماح باستيراد سرافيس صغيرة، استيعابها محدود وأعدادها كبيرة، وقد تكون
قد دخلت سورية عندما سحبت من كثير من شوارع ومدن العالم. في البداية، كان
طبيعياً أن يشعر الناس بفارق، لكنه لم يدم طويلاً، فقد ظهرت مشكلات جديدة
خانقة بازدحام لم يسبق للمدن أن شهدته في حركة السير، إذ سجلت مديرية نقل
دمشق في سجلاتها نحو13 ألف سرفيس تستخدم المازوت وتنفث الدخان في شوارع
دمشق، الأمر الذي تسبب في تلوث مرعب في البيئة فاق الحدود بنحو عشرة أضعاف،
كما ورد في الإحصاءات وهذه الآثار الكارثية لم تترافق بتخديم جيد للخطوط
في أوقات الذروة بسبب صغرها وقلة عدد الأشخاص الذين يمكن أن ينقلهم
السرفيس. ‏
خبط عشواء ‏

بعد استخدامها عقداً من الزمن أو أكثر اهترأت وانقضى عمرها الاقتصادي، وفرض الواقع المزري للنقل حلولاً اسعافية للمرة الثانية: ‏

عدنا ثانية إلى باصات النقل الداخلي التي خرجت من الخدمة بعد نحو 30 ـ
35 عاماً، أجريت عليها بعض عمليات التشذيب ورميت في الشوارع، ثم دعمت بنحو
300 باص جديد استوردتها وزارة النقل من الصين على أن يتم استبدال السرافيس
بالباصات. سحبت أغلبية السرافيس من الخطوط (مع ما رافق ذلك من أزمات
اجتماعية للسائقين وعائلاتهم) لتحل الباصات الكبيرة للدولة أو القطاع الخاص
محلها، فقد دخلت شركات القطاع الخاص على خط الاستثمار في النقل الداخلي،
وظهرت أنواع جديدة من المعاناة لا تقل حدةً عن سابقاتها. ‏

تسعيرة مرتفعة وخدمة سيئة ‏

الأغلبية اشتكت من التسعيرة الثابتة لباصات النقل الخاصة سواء طالت
المسافة أم قصرت، أما الأهم فهو عدم تغطيتها للخط على نحو كاف.. فقد أكد
البعض أن هذه الباصات بسعتها الكبيرة المقدرة بنحو 42 راكباً جالساً، لا
تنطلق قبل أن تؤمن ملاءة كبيرة، وقوفاً وجلوساً، بينما يجب على الشركة أن
تحرك باصاً آخر بعد 3 ـ 4 دقائق من انطلاق الباص الأول، كما ينص العقد، لكن
هذا لا يحدث، الأمر الذي يفاقم زمن الانتظار على الخطوط والمواقف، ويضطر
الناس بعد تسمر الأقدام الواقفة إلى قبول التكدس ضمن الباصات بطريقة غير
مقبولة في كثير من الأحيان، يقول أحدهم إنه اضطر لمغادرة الباص أكثر من مرة
إذ لا مكان يضع فيه قدمه. ‏

إن الانطباع السائد عند الأغلبية أن هذه الشركات تعمل على هواها، وعلى
النحو الذي يحقق لها أكبر عائدية من دون الاهتمام بتخديم الخطوط على نحو
يخفف معاناة المنتظرين في المواقف والشوارع، بينما يؤكد مديرو بعض الشركات
أنهم لم يلتزموا بالشروط، ولكن أيضاً لم تلتزم الجهات الرسمية بالشروط
أيضاً كإخراج السرافيس من الخطوط، إذ كان المقرر إخراج 4500 سرفيس
واستبدالها بنحو 1500 باص، مؤكدين أيضاً عدم إنشاء مواقف رسمية تنظم
استخدام الركاب للباصات. ‏
الحشر ممنوع ‏

في تصريح له أكد مدير النقل الداخلي السابق المهندس كميل عساف سوء
الخدمات على كل الخطوط التي يخدمها «الخاص» وأنهم وصلوا إلى حد فسخ العقد
مع شركات لم تلتزم بشروط العقد الموقع بين الشركة العامة للنقل الداخلي
والمستثمرين والذي ينص صراحة على أن المستثمر ملزم بتأمين 100% من عدد
الباصات في الفترة ما بين السادسة صباحاً والرابعة عصراً، وبذلك ليغطي
فترتي الذروة الصباحية والمسائية، أما في الفترة ما بين الرابعة حتى
العاشرة ليلاً فيمكن الاكتفاء ب60% من العدد المطلوب، وقد يقل أو يكون
مشابهاً، في فترة الليل تبعاً للحركة على الخط. ولكن هناك عقوبات تغريم
كثيرة بسبب عدم الالتزام بهذا الاتفاق. مشيراً إلى أنه ضد الحشر الحاصل في
الباصات، وأن عدد الأشخاص المسموح بوقوفهم من باصات النقل الداخلي لا
يتجاوز الأربعة أو خمسة أشخاص في حال كانوا على عجلة من أمرهم، أما الحشر
الذي يراه الآن فليس مقبولاً، وتجب معالجته. ‏

ونعتقد بأنه أجاد فعلاً عندما وصف ما يحصل بأنه «حشر». ‏

أحد السائقين على خط ميدان شيخ أكد أن الشركة التي يعمل عندها ينقصها
السائقون لتشغيل كامل باصاتها، وأن هناك إعلانات دائمة عن حاجتها لسائقين،
مضيفاً أن الشركة تمنح السائق 70 ليرة عن كل ساعة عمل. ‏

لا يرغب بعض السائقين ومراقبي الخطوط في الحديث عن النقص في عدد
الباصات.. فأبو إياد مراقب خط جديدة البلد الفضل، يرى أن مشكلة «الحشر» في
الباصات لا تعود إلى النقص في عدد الباصات، بل إلى وجود الباصات الكبيرة،
ويعتقد «وربما هو خاطئ» أن طرح هذا الموضوع قد يدفع المعنيين إلى رفد
الخطوط بمزيد من آليات النقل العامة، الأمر الذي يقلل من عمل ما هو موجود. ‏
القصة في الطرقات ‏


لا يختلف رأي السائق «أبو سليمان» على خط ( مزة ـ 86) عن الرأي السابق
الذي يرى أن سبب الازدحام يعود إلى أسباب عدة يختصرها في ضيق الطرقات،
والفوضى... ويرى أن تنظيم المرور يخفف 80% من الزحام، إذ إن تداخل الطريق
واستخدامه من قبل باصات كبيرة يضاعف ازدحام المرور ويجعل الرحلة تستغرق
ساعة كاملة، بينما لو قدر لهم السير على نحو انسيابي فإنهم يقطعون الطريق
مرتين خلال هذا الوقت وأضاف: إنهم يقضون نصف ساعة لتجاوز مسافة لا تتجاوز
500 متر، ويمكن تجاوزها بدقيقتين في الأحوال الطبيعية، وكل هذا يؤخر عودة
الباصات لنقل المنتظرين في الشوارع، إضافة إلى خروج سيارات من الخدمة بسبب
نقص المازوت... ويؤكد أنه باستثناء أوقات الذروة فإن معظم السرافيس تذهب
وتعود بملاءة منخفضة، وبرحلات لا تحقق جدوى اقتصادية. ‏
هل هو قدر؟ ‏

تشير الإحصاءات العالمية إلى أن كل مليون مواطن يحتاج ألف باص، فما العدد المتاح في دمشق مثلاً؟ ‏

عدد سكان دمشق يقدر بنحو 4 ملايين نسمة، أي أنها تحتاج 4 آلاف باص، في
حين أن المتاح- كما يؤكد مدير النقل داخل المدن في وزارة النقل المهندس
إليان معراوي- من باصات النقل الداخلي للقطاعين العام والخاص في دمشق لا
يتجاوز 547 باصاً، العامل منها 150 باصاً فقط، ويرى أن أحد الأسباب هو عدم
تفريغ الخطوط من السرافيس للباصات الكبيرة. ‏

ويعلق المهندس إليان: إن الأمل في إتمام صفقة استيراد الألف باص العاملة
على الغاز، ما سيساهم في تحسين وضع النقل الداخلي، وتخفيف الازدحام. ‏

يؤكد بعض المطلعين أن هناك أعداداً لا يستهان بها من الباصات خرجت من
تخديم الشوارع مؤخراً إلى مهمات أخرى، وكل هذا زاد طين الازدحام بلة، رغم
أن هذه الظاهرة موجودة منذ عشرات السنوات. ‏

الأسباب كثيرة ‏

لا تغيب الرؤية الأكاديمية لهذا الواقع عن بعض الأكاديميين في وزارة
النقل، فهناك من يرى أن الأسباب التي تجعل من الازدحام مشكلةً مزمنة كثيرة
كموضوع أوقات الدوام، وأماكن العمل التي توجد ضمن المدن الكبرى، وليس على
أطرافها مثلاً أو خارجها، وكذلك وجود المدن القديمة والشوارع الضيقة،
والمراكز التجارية، يضاف إلى كل هذا، المدارس والجامعات التي تستقطب
أعداداً كبيرةً، وكل هذا يساهم في هذه الظاهرة. ‏

ويرون أن الحلول الاستراتيجية تتطلب تعدد أنماط النقل الجماعي كالمترو،
والترام، مثلاً، وعدم الاعتماد على نوع واحد، وربط تخطيط المناطق الجديدة
بالنقل والمرور، وأن يكون موضوع النقل جزءاً من تلك الدراسات، وتخفيف الضغط
عن مراكز المدن ولاسيما الرئيسة، فدمشق مركز سياحي تعليمي وظيفي، ومن شأن
توزيع هذه المراكز خارج المحافظة تخفيف الازدحام. ‏

وريثما ينجز أيّ حل اسعافي جديد يخفف مشاعر الاضطهاد اليومي، ندعو الله أن تترأف الطبيعة بنا مع كل فصل. ‏


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أعمار السوريين تضيع على الطرقات العامة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أعمار بعض الحيوانات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الحوايج :: الفئة الأولى :: المنتدى العام-
انتقل الى: