قال علماء أميركيون إنهم أدخلوا تعديلات وراثية على أحد أنواع البكتريا لاستخدامها في توليد وقود حيوي من طحالب بحرية.
وقال العلماء بإشراف أدم وورجاكي من شركة بيو أرشتيكشر لاب (بي ايه ال) الأميركية للتقنية الحيوية فإنهم عثروا بذلك على مصدر آخر مستديم للوقود. ونشر الباحثون دراستهم امس الخميس في مجلة ساينس الأميركية.
ولم يتوصل العلماء حتى الآن إلى ميكروبات تحول السكر الموجود في المخلوقات البحرية إلى مادة الـإيثانول التي تستخدم في صناعة الوقود الحيوي. ودعمت وزارة الطاقة الأميركية هذه الدراسة التي سجل أصحابها عددا من البراءات العلمية عن مواضيع متصلة بالدراسة. وركز الباحثون بشكل خاص على الطحالب البنية والتي تتميز بأنها تنمو بكميات كبيرة في البحار ولا تحتاج لتسميد بشري ولا تنافس زراعة المواد الغذائية وتحتوي على كميات كبيرة من السكر. غير أن العلماء أشاروا إلى صعوبة استخراج هذه المادة السكرية المعروفة بمادة ألغينات من الميكروبات وتحويلها إلى إيثانول وبالتالي إلى وقود حيوي، وهو ما جعل وورجاكي وزملاءه يسعون لتطوير بكتريا معدلة وراثيا قادرة على شطر أجزاء السكر داخل الطحالب.
وأوضح رئيس شركة بي ايه ال دانيل تروفينو في بيان أن نحو 60 في المئة من الكتلة الجافة من الطحالب عبارة عن كربوهيدرات يمكن الاستفادة منها وأن نصف هذه الكربوهيدرات يتكون من مادة ألغينات. واضاف: قام علماؤنا بإنتاج إنزيم وتحديد طريقة لعملية الأيض يسمح لنا بالاستفادة بجميع الأجزاء الرئيسية من جزيئات السكر في الطحالب وتحويلها إلى المواد الرئيسية للكيماويات المستخدمة في توليد الطاقة المتجددة. وحسب العلماء فإن 3 في المئة من مياه السواحل على مستوى العالم يمكن أن تسمح بنمو طحالب تكفي لتعويض 270 مليار لتر من الوقود التقليدي.