[ السلام علييكم
أن يكون للرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام مكانة عظيمة و حباً كبيراً في قلوب المسلمين فهذا أمر واجب علينا كمسلمين .. ولكن أن يجله ويحترمه من هم على غير دين الاسلام فهو أمر لايدل الا على عظمة هذا الرسول الذي اصطفاه الله .. ودعوني هنا أضعكم في بعض المقولات التي ساقها المستشرقون في كتاباتهم عن المصطفى المختار .. وبالطبع فان الرسول الكريم وخاتم النبين في غنى عن كل هذه الوصاف فقد مدحه ربه كثيرا وقال عنه في كتابه العزيز "وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ" .
الكاتب الكبير برناردشو قال : "أعتقد أن رجلاً كمُحَمَّد لو تسلَّم زمام الحكم في العالم بأجمعه اليوم لتمَّ النجاحُ في حُكْمِهِ, ولقاد العالم إلى الخير, وحَلَّ مشاكله على وجه يحقق للعالم كله السلام، والسعادة المنشودة".
ويقول أيضا: "لا يمضي مئة عام حتى تكون أوروبا ولاسيما إنجلترا قد أيقنت بملائمة الإسلام للحضارة الصحيحة!"، ويضيف: "وإن كثيرين من مواطني ومن الأوروبيين الآخرين يُقدِّسُون تعاليمَ الإسلامِ, وكذلك يمكنني أنْ أؤكد نبوءتي فأقول: إنَّ بوادرَ العصرِ الإسلاميِّ الأوروبيِّ قريبةٌ لا محالةَ!".
- قال الفيلسوف الإنجليزي توماس كارليل في كتابه "الأبطال وديانة الأبطال": "أي شي أكبر دلالة على صدق من يدعي لك أنه بنَّاء ماهر من أن يبني بيديه داراً تقاوم العوادي أكثر من ألف ومائتي سنة، وهي تسع نحو مائتي مليون من الناس؟، كذلك لا شيء أكبر دلالة على صدق نبوة مُحَمَّد - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ - من أن يؤسس ديانة تجد فيها نحو مائتي مليون من الأنفس غذاءها الروحاني، وتقاوم عوامل التحلل أكثر من اثني عشر قرناً".
- قال البحَّاثةُ الكبيرُ سنكس: "إنَّ الدينَ المُحَمَّديَّ قد أحدث رُقيَّاً عظيماً جداً في تدرج العاطفة الدينية، فقد أطلق العقل الإنساني من قيوده التي كانت تجعله أسيراً حول المعابد بين أيدي الكهنة من ذوي الأديان المختلفة، فارتفع إلى مستوى الاعتقاد بحياة وراء هذه الحياة، يجازى فيها على أعماله، كما ارتفع إلى مستوى الاعتقاد بإله واحد يمكن أن يعبده وحده، ويرتفع بروحه إليه دون أن يتوسط له وسيط، ثم إن مُحَمَّداً بتحريمه الصور في المساجد، وتحريم كل ما يمثل الله من تمثال؛ قد خلص الإنسانية من وثنية القرون الأولى الخشنة، واضطر العالم بهذه الطريقة أن يرجع إلى نفسه، وأن يبحث عن الله خالقه في صميم روحه، فيرتفع إلى جنابه عقب ذلك بالعبادة القلبية المملوءة بالاحترام، والتقديس، والحب، والشكر".
- يقول المهاتما غاندي في حديث لجريدة "ينج إنديا" عن صفات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: "أردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر.. لقد أصبحت مقتنعا كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته. بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول وجدت نفسي أسفا لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على حياته العظيمة".
- وقالت مدام بيرون رئيسة جمعية الدفاع عن حقوق المرأة في باريس: "إن مُحَمَّداً - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ - لم يكن عدواً للمرأة كما يظهر من أقوال بعض الناس الذين أساءوا فهم روح التشريع الذي جاء به، فينبغي أن نتصور الزمان الذي عاش فيه لنعرف قيمة إصلاحاته".
- قال هـ. ج. ويلز احد المستشرقين الأجانب:
"إن من أدمغ الأدلة على صدق مُحَمَّد كون أهله وأقرب الناس إليه يؤمنون به، فقد كانوا مطلعين على أسراره، ولو شكوا في صدقه لما آمنوا له".
- قال إميل دير مانجم في كتابه "حياة مُحَمَّد": "إن مُحَمَّداً رسول الإسلام - عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ - قد أوجدت دعوتُهُ في جزيرة العرب تقدماً غير قابل الاعتراض، سواء أكان ذلك في دائرة الأسرة، أم في دائرة المجتمع، أم الناحية الصحية، وحظ المرأة الذي تحسن، وإن الفحش والزواج المؤقت والمعاشرة الحرة "الزنا" قد حُظِرت، كما أن مُحَمَّداً قد أباح الرق ولكنه نظمه، وضيق حدوده، وجعل العتق عملاً خيِّراً، بل كفارة عن بعض المعاصي".
- البروفسور راما كريشنا راو في كتابه "محمد النبي" يقول:
"لا يمكن معرفة شخصية محمد بكل جوانبها. ولكن كل ما في استطاعتي أن أقدمه هو نبذة عن حياته من صور متتابعة جميلة. فهناك محمد النبي، ومحمد المحارب، ومحمد رجل الأعمال، ومحمد رجل السياسة، ومحمد الخطيب، ومحمد المصلح، ومحمد ملاذ اليتامى، وحامي العبيد، ومحمد محرر النساء، ومحمد القاضي، كل هذه الأدوار الرائعة في كل دروب الحياة الإنسانية تؤهله لأن يكون بطلا".
- المفكر الفرنسي لامارتين من كتاب "تاريخ تركيا" باريس، 1854:
"إذا كانت الضوابط التي نقيس بها عبقرية الإنسان هي سمو الغاية والنتائج المذهلة لذلك رغم قلة الوسيلة، فمن ذا الذي يجرؤ أن يقارن أيا من عظماء التاريخ الحديث بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم في عبقريته؟ فهو لم يقد الجيوش ويسن التشريعات ويقم الإمبراطوريات ويحكم الشعوب ويروض الحكام فقط، وإنما قاد الملايين من الناس فيما كان يعد ثلث العالم حينئذ. ليس هذا فقط، بل إنه قضى على الأنصاب والأزلام والأفكار والمعتقدات الباطلة".
- إدوارد جيبون وسيمون أوكلي، من كتاب "تاريخ إمبراطورية الشرق"، لندن 1870:
"ليس انتشار الدعوة الإسلامية هو ما يستحق الانبهار وإنما استمراريتها وثباتها على مر العصور. فما زال الانطباع الرائع الذي حفره محمد في مكة والمدينة له نفس الروعة والقوة في نفوس الهنود والأفارقة والأتراك حديثي العهد بالقرآن، رغم مرور اثني عشر قرنا من الزمان".
- ساروجنى ندو شاعرة الهند: "يعتبر الإسلام أول الأديان مناديًا ومطبقًا للديمقراطية، وتبدأ هذه الديمقراطية في المسجد خمس مرات في اليوم الواحد عندما ينادى للصلاة، ويسجد القروي والملك جنب لجنب اعترافًا بأن الله أكبر.. ما أدهشني هو هذه الوحدة غير القابلة للتقسيم والتي جعلت من كل رجل بشكل تلقائي أخًا للآخر".
- يقول برناردشو الإنجليزي مؤلف كتاب "محمد" الذي أحرقته السلطة البريطانية:
"إنّ رجال الدين في القرون الوسطى، ونتيجةً للجهل أو التعصّب، قد رسموا لدين محمدٍ صورةً قاتمةً، لقد كانوا يعتبرونه عدوًّا للمسيحية، لكنّني اطّلعت على أمر هذا الرجل، فوجدته أعجوبةً خارقةً، وتوصلت إلى أنّه لم يكن عدوًّا للمسيحية، بل يجب أنْ يسمّى منقذ البشرية".
- مايكل هارت في كتابه "مئة رجل من التاريخ":
"إن اختياري محمداً، ليكون الأول في أهم وأعظم رجال التاريخ، قد يدهش القراء، ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح على المستويين: الديني والدنيوي".
- الأديب الروسي ليو تولستوي:
"يكفي محمداً فخراً أنّه خلّص أمةً ذليلةً دمويةً من مخالب شياطين العادات الذميمة، وفتح على وجوههم طريقَ الرُّقي والتقدم، وأنّ شريعةَ محمدٍ، ستسودُ العالم لانسجامها مع العقل والحكمة".
المستشرق جرسان دتاسي، قائلاً:
" إن محمداً ولد في حضن الوثنية، ولكنه منذ نعومة أظفاره أظهر بعبقرية فذة، انزعاجاً عظيماً من الرذيلة وحباً حاداً للفضيلة، وإخلاصاً ونية حسنة غير عاديين إلى درجة أن أطلق عليه مواطنوه في ذلك العهد اسم الأمين".
المستشرق ميشون مقارنة بن تسامح الإسلام وتعصب الصليبيين، في كتابه: "تاريخ الحروب الصليبية":
"إن الإسلام الذي أمر بالجهاد متسامح نحو أتباع الأديان الأخرى، وهو الذي أعفى البطاركة والرهبان وخدمهم من الضرائب وحرم قتل الرهبان - على الخصوص- لعكوفهم على العبادات ولم يمس عمر بن الخطاب النصارى بسوء حين فتح القدس.. و قد ذبح الصليبيون المسلمين وحرقوا اليهود عندما دخلوها".
- يقول المستشرق الإنجليزي سبربت و. أرنولد، في كتابه "الدعوة إلى الإسلام":
"وقبيل وفاة محمد نرى جميع أنحاء الجزيرة العربية تقريباً تدين له بالطاعة، وإذا ببلاد العرب التي لم تخضع إطلاقاً لأمير من قبل تظهر في وحدة سياسية وتخضع لإرادة حاكم مطلق.
وتكللت المهمة الضخمة بالنجاح، فعندما انتقل محمد إلى جوار ربه كانت السكينة ترفرف على أكبر مساحة من شبه الجزيرة العربية، بصورة لم تكن القبائل العربية تعرفها من قبل، مع شدة تعلقها بالتدمير وأخذ الثأر. وكان الدين الإسلامي هو الذي مهد السبيل إلى هذا".
و أختم بما قاله النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "أُعطيت خمساً لم يُعطهنَّ أحدٌ من الأنبياء قبلي: نُصرت بالرعب من مسيرة شهر، وجُعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، فأيما رجل من أمتي أدركتْهُ الصلاة فليصل، وأُحِلَّ لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي، وأعطيت الشفاعة، وكان النَّبيُّ يُبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس كافة" رواه الإمامان البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله في الأولين والآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين.
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد