الحوايج
أخي الزائر الكريم,أهلا بك في منتدانا ,نحن سعداء بزيارتك ويشرفنا انضمامك الينا....وشكرا
الحوايج
أخي الزائر الكريم,أهلا بك في منتدانا ,نحن سعداء بزيارتك ويشرفنا انضمامك الينا....وشكرا
الحوايج
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحوايج

هذا الموقع مخصص لاخبار قرية الحوايج التابعة لناحية ذيبان -الميادين -دير الزور
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مأساة الزعيم الآلهة ..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 631
تاريخ التسجيل : 01/12/2009

مأساة الزعيم الآلهة ..   Empty
مُساهمةموضوع: مأساة الزعيم الآلهة ..    مأساة الزعيم الآلهة ..   Emptyالخميس مارس 17, 2011 12:38 am

مأساة الزعيم الآلهة ......

مأساة الزعيم الآلهة ..   Gadafi10

خُلقت الزعامة لكل فئة من فئات المجتمع , بل أكثر من ذلك يمكن القول أنها سائرة على كافة الكائنات الحية , من النحل حتى الطير في السماء , مروراً بقطعان الغنم والجمال والبقر . لتنتهي عند الإنسان .... وتبدأ الزعامة بأثنين , وتنتهي بأمة .


فعندما كتب ( دانييل ديفو ) D.Defoe روايته الشهيرة ( روبنسون كروزو ) R.Crusoe , جعل من الثنائي روبنسون ورفيقه ( جمعة ) في الجزيرة التي لجأ إليها بعد تحطم مركبه , زعيماً ومزعوماً عليه , بصرف النظر أكانت هذه الزعامة مُعلنة أو خافية على الناظر أو السامع . وهكذا دواليك فلقد احتوت الحياة بكل مستوياتها وفئاتها هذا التقسيم .. فالمنزل له زعيم .. والمدرسة لها زعيم ... وهلم جراً .

تناول كثير من الكتاب والمنظرين والفلاسفة صفات الزعيم في حالات الطوع والفرض . والتقى الجميع حول بعض الصفات التي تجعل من الزعيم زعيماً فعلياً , وكان أولها الإيمان بما يدعو إليه , والصدق في الدعوة بطريق الحكمة , والحكمة المفعمة بالشجاعة بعيداً عن الإسفاف والاستعراض , واستمالة الشعب بحرارة العاطفة وصدقها , وبرودة المنطق الآني اللازم في الأوقات الصعبة .



بعض الزعامات التي منحت لذاتها قدسية خاصة , أفضت إلى كوارث ونكبات على شعوبها وأمتها . فهي انتسبت إلى السماء , وحكمت باسم الإله , وهي التي تصنع الأقدار . فزعامة هتلر وإن كانت بادئ ذي بدء صانعة لمجد الأمة الألمانية , إلا أنها انزلقت في مزالق التعالي والتصنيف , وكلما كانت الأمور تزداد تأزماً , كان هتلر يزدادا صلفاً وتفرداً . ففرض على رومل شرب السم , في مشهد تراجيدي يصور مسرحاً من مسارح جبروت الآلهة . وازداد ظُلماً , إلى حين أتى يومه , فأحرق نفسه بعد أن أحرق الحلفاء بلاده .. نعم الآلهة تحرق ذاتها ولا تترك العدو يأسرها , ربما أمره الوحي بفعل ذلك ؟! .

لقد تحول كل من هتلر وموسوليني وأيضاً لينين وحتى نهرو من زعيم طوعي إلى سلطة في الحكم , بعد أن دانت لهم شعوبهم بفضلهم على الأمة , والبعض آثر أن يبقى زعيماً روحياً دون سلطة كما فعل غاندي .

ولكن الشيء الغريب هو في تحول تلك الزعامة إلى مرحلة الآلهة التي خدمتها كاريزما ( Charisma ) الشخص ليحول تلك الكلمة إلى نوع من أنواع القداسة . وقد يكون سبب ذلك الشعوب ذاتها , التي رأت في صورة الزعيم نموذجاً أكبر من البشر وأصغر من الآلهة . يقول عالم الاجتماع الألماني ( ماكس فيبر ) Max Weber عن كاريزما الزعيم " إنها الصفة التي تيسر للرجل الواحد التأثير الخارق في الناس , وحفز الجماعات إلى أن تتجمع خلفه وتسير حيث سار , بدون ميزة تفوق ميزات أتباعه , وبدون اعتزازه بالانتماء إلى فئة من فئات الحكم , وبدون أي منصب شغله أو يشغله يرفع من قدره " .

لقد قدم زعيم ليبيا نموذجاً مغايراً لتلك الكاريزما .. فالقدسية عند هذا الرجل لا يفسرها منطق ,لا عُرف , ولا يُعرف لها منبع سابق من منابع القوى . لقد حمل هذا الرجل شخصية انفرد بها دون أقرانه , بما فيها من سخط وحقد وتعالي ليس على شعبه فقط بل على العالم أجمع . لقد رأى في نفسه أنه إلهاً فوق البشرية , تؤيده قوى خفية من خلف الحجب , حتى ظن أنه ما اختير زعيمأً إلا لأنه آلهة . لقد تحدى القذافي كل النظم والقوانين والدساتير في حالة استثنائية غريبة . وإن كان الزعماء عبر التاريخ قد حققوا شيئاً ووقفوا وقفات شامخة تجاه ما يهدد شعوبهم , أو مواجهة العدو ومؤيدينه مثل ( جراكي ) Gracchi في روما القديمة , أو ( القديس فرنسيس ) St Francis في إيطاليا , أو ( كرومويل ) Cromwel في بريطانيا , أو ( روبسبيير ) Robespier في فرنسا , إلا أن القذافي لم يكن هذا الزعيم الذي يرقى إلى مصاف هؤلاء وغيرهم . لقد تهاوى هذا الصنم أمام كل التحديات التي كان يرفع في وجهها العصا مهدداً ومتوعداً . فتخلى عن برامج الأسلحة .. وسلم متهمي تفجير الطائرة فوق لوكيربي ... وصفح عن ممرضات ما يعرف بقضية أطفال الإيدز ... وقدم تعويضات خيالية لضحايا الطائرة ( 2.7 ( مليار دولار .... وكل ذلك على حساب شعب كان قدره أن تحكمه الآلهة . نعم تلك الآلهة التي تصبغ على الشعب بركة السماء .. لقد قال الزعيم الهندي ( نهرو ) J.Nehruذات وحي سماوي " ... وعندئذ جمعت كل هؤلاء الرجال ووضعتهم حفنة في كفي , وقمت فكتبت وصيتي على صحيفة السماء بحروف من نجوم " .

نعم إنه الزعيم المقدس الذي ينتسب إلى السماء زوراً , ويدعي أنها تشركه في صنع الأقدار على الأرض , ولكن القذافي نسي أو تناسى أن كثيراً من تلك الزعامات انتهت إلى كوارث أحاقت بها وبشعوبها . ولكن المأساة أن الآلهة لا تموت إلا عندما تقترب من الحقيقة المرة وتدركها , فإيكاروس تخيل يوماً أنه قادر على الطيران ولكن الشمس أذابت شمع جناحيه فوقع في البحر وانتهى


بقلم: يوسف بحصاص

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alhawwaij.ahlamontada.com
 
مأساة الزعيم الآلهة ..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الحوايج :: الفئة الأولى :: أخبار العالم-
انتقل الى: