هتلرالعرب
عدد المساهمات : 311 تاريخ التسجيل : 15/08/2010
| موضوع: ماذا إذا فتح أحدهم الزنزانة وظهر موسى الصدر؟! الثلاثاء مارس 08, 2011 11:59 pm | |
| وقيل ان المعلومات في العالم الآخر!.. ماذا إذا فتح أحدهم الزنزانة وظهر موسى الصدر؟
بيروت – نبيه البرجي هل يظهر سرّ اختفاء الإمام موسى الصدر؟. ولكن إذا سقط نظام العقيد معمر القذافي، فمن هو الشخص الذي سيتكلم؟ لقد مضى على تلك الحادثة أكثر من 32 عاماً، ومع ذلك هناك من لا يزال يأمل بأن مؤسس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان لا يزال حياً في زنزانته حتى ولو لامس الثمانين أو تجاوزها...
في الخفاء يسألون: لماذا، وكيف، يستبقي نظام من هذا القبيل شخصية بذلك الوزن وراء القضبان منذ آب/أغسطس 1978، وبمنأى عن ذلك السيناريو الهزلي حول وصول الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين الى روما و"ذوبانهم" هناك، حتى أن المخرجين الايطاليين الكبار مثل فيديريكو فيلليني أو فيتوريو دي سيكا أو روبرتو روسيلبين لم يتطرقوا، كزملائهم في هوليوود، لأي من القصص الغرائبية والمثيرة..
لماذا أُخفي؟ لماذا أُخفي الصدر وكيف؟ الروايات تعددت بتعدد السنوات، وأحياناً بتعدد الأشهر. الرجل لم يكن متعصباً، ولا مغلقاً، وإن كان مجيئه الى لبنان، أو ظهوره، على ذلك النحو الغامض أثار الكثير من الأسئلة، بل والأجوبة أحياناً، لماذا أُتي به الى الأرض اللبنانية التي قبل أن أهله ينتمون اليها قبل أن يتفرقوا أو يفترقوا بين العراق وإيران؟. وهل حقاً ان الشاه محمد رضا بهلوي كان يطارده؟ وهل حقاً ان الرئيس الراحل كميل شمعون (1952 – 1958) انسحب ذات مرة من جلسة مجلس الوزراء ليلتقي ذلك الرجل الغامض بجاذبيته الهائلة والذي سرعان ما التفّ حوله الانتهازيون، والباحثون عن البريق، فكيف إذا كان البريق ينبعث من عباءة توحي بالمهابة والتأثير وحتى بالدوي..
مؤامرة؟ قيل انه قضى نتيجة مؤامرة وضعتها احدى الجهات الفلسطينية التي كانت تتطلع الى السيطرة على كل لبنان، وليس على جزء منه. لبنان أكثر جاذبية بكثير ليكون الدولة البديل... كان في جناحه في الفندق. صعد أحدهم الى الجناح ليقول له ان حضرة العقيد في انتظاره. نزل ورفيقيه الى سيارة ذهبت بهم الى المجهول،
ماذا بعد المجهول؟ وتردّد أنه تمت تصفية من تولوا التصفية في اليوم نفسه، هذه كلها تكهنات وأقاويل، ومنها أن الصدر اختفى أو أخفي في بيروت وليس في طرابلس. ثمّة من أقسم أنه رآه بأمّ العين، وهو يساق الى ملجأ احدى العمارات في منطقة ما في بيروت...
التصفية باليد لكن الغريب يبقى أن النظام في ليبيا شهد انشقاقات، وشهد عمليات إقصاء. ومع ذلك لم يتسرب أي شيء عن سيناريو الإخفاء، وإن كان معارضون ليبيون قد "أكدوا" أن القذافي هو من قام، شخصياً، بتصفية الثلاثة لتأخذ الحرب الأهلية في لبنان المنحى الذي أخذته..
هنا نستعيد كلام رئيس حكومة لبناني سابق، قال لنا: "لو كان لبنان قد لحظ، فعلاً، كدولة بديلة، فلماذا اجتاح آرييل شارون لبنان بعد 4 سنوات من اختفاء الصدر، ووصل حتى الى باحة القصر الجمهوري قبل أن تدخل دباباته الى بيروت نفسها...". استدرك "لبنان يعني الماء ويعني الطوائف"، قد لا يصلح بديلاً..
هذا قبل أن يسترجع ما قاله ياسر عرفات لدى وصوله الى غزة، لدى تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق أوسلو، عندما سئل كيف يستيطع أن يحكم الدولة الفلسطينية وهو الآتي من الخنادق. كانت الاجابة كما السكين "هل نسيتم أنني حكمت لبنان لاثني عشر عاماً؟".
أجوبة مشتتة ولكن هل كان باستطاعة الصدر حقاً، وبقامته المهيبة، وبلهجته المؤثرة، أن يمنع تحقيق أي مشروع إذا كانت دول كبرى قد وضعته؟ لا أجوبة دقيقة، بل مشتتة، كثيرون يستذكرون ما كان موقفه عندما حاولت القوات المشتركة (اللبنانية – الفلسطينية) احتلال بلدة دير الأحمر المسيحية في البقاع...
وكثيرون يستذكرون اعتصامه، ومعه إبريق الماء لا غير في جامع الكلية العاملية في بيروت من أجل وقف الحرب...
ما دخل معمر القذافي في كل ما جرى؟ البعض يذكر اسم أبو نضال (صبري البنا). أحد رجاله أقسم أمام شخصية شيعية بارزة أن أبو نضال فوجئ واستغرب وحين استفسر كاد يختفي هو أيضاً..
سال لعاب البعض القذافي حاول حل المشكلة على غرار ما فعل بالنسبة الى طائرة لوكربي. عرض مبالغ طائلة. سال لعاب البعض ما دام ما مضى قد مضى، ولكن من يتجرأ على البيع والشراء في مسألة على هذا النوع، خصوصاً وأن هناك من بينهم الورثة السياسيين للإمام باستخدام قضيته لأغراض شخصية، وان الجهود التي تبذل لمعرفة مصيره تراجعت كثيراً ليدخل الملف في "ثقافة البروباغندا" الشائعة في لبنان حيث كل شيء يوظف للاثارة، وما أدراك ما الاثارة..
ماذا إذا فتح أحدهم الزنزانة وظهر موسى الصدر؟ 32 عاماً في ضيافة "القائد". واللافت أن بعض الأقرباء يؤكدون أن لديهم معلومات لا يرقى إليها الشك بأن الثلاثة ما زالوا أحياء. من أين تأتي المعلومات؟ البعض يقول بفظاظة شديدة، وربما بواقعية شديدة، أنه لا مجال البتة للحصول على المعلومات من العالم الآخر: لا أحد عاد من هناك..
مثل هذا الكلام مأسوي جداً بالنسبة الى من ينتظر. ولكن، بغض النظر عن الأهل، من تراه ينتظر؟ نسمع من أحدهم أن من الأفضل كثيراً أن يبقى السر مجهولاً كما مصير الصدر لأن ثمة أشياء حدثت وراء الستار، وتكاد لا تصدق. في مثل هذه الحالات، اللعبة الاستخباراتية تأخذ مداها. اذرفوا الدموع قليلاً، ثم اغمضوا عيونكم وأقروا الفاتحة...
من زمان أقفل الملف. ولكن ماذا لو أن أحدهم قال، وبعد زوال القذافي، انه يعلم؟ حتى ولو علم، ماذا يعني ذلك؟ ها إن القائد مصرّ على القتال حتى آخر رجل.
حتى آخر رجل يكون هو......... | |
|