> رجعت حليمة لعادتها القديمة
حليمة هي زوجة حاتم الطائي الذي اشتهر بالكرم كما اشتهرت هي بالبخل،
كانت إذا أرادت أن تضع سمناً في الطبخ و أخذت الملعقة ترتجف في يدها. فأراد حاتم أن يعلمها الكرم.
فقال لها: أن الاقدمين كانوا يقولون أن المرأة كلما وضعت ملعقة من السمن في طنجرة (حلة) الطبخ زاد الله بعمرها يوماً.
فأخذت حليمة تزيد ملاعق السمن في الطبخ حتى صار طعامها طيباً. وتعودت يدها على السخاء.
وشاء الله أن يفجعها بابنها الوحيد الذي كانت تحبه أكثر من نفسها فجزعت حتى تمنت الموت
و أخذت لذلك تقلل من وضع السمن في الطبخ حتى ينقص عمرها وتموت.
فقال الناس عادت حليمة إلى عادتها القديمة
>>>>> رب رميه من غير رام <<<<<
إن الحكم بن عبد يغوث المنقري كان رماءا أو أرمى أهل زمانه،
وحلف يوما أن يذبح مهاة بدل أن يقتلها رميــا بسهمه،
فخرج ولكنه لم يوفق طول يومه فعاد كاسف الوجه كئيبا وبات ليلته علي ذلك
فلما كان في الصباح خرج الي قومه وقال : إن لم أذبح اليوم فإني قاتل نفســي
فقال أخوه الحصين: يا أخي اذبح مكانها عشر من الإبل و لاتقتــل نفســـك
فقال: كلا لا أظلم عاقرة وأترك نافرة
فقال له ابنه واسمه مطعم يا أبي احــملني معك أرفدك
فقال : وما أحمل من رعش وهن حبان فشل
فضحك الغلام وقال : إن لم ترد أفلاذها تخالط أمشاجهــا فاجعلني وداجهــا
فانطلقا واذا هما بمهاة فرمــاها الحكم فاخطأها ثم مــرت أخرى فــرماها فأخطاها
فقال أبنه : يا أبي أعطني القوس فأعطاه فمــرت به مهـــاة فلم يخطهـــا
فقال أبوه : رب رميه من غير رام
فصارت مثلا يضرب لمن يصيب وهو غير رامي
المثل: شفناك فوق وشفناك تحت
يضرب للشخص الذي يتحجج كثيرا والذي يكثر من تبرير أخطائه.
قصة المثل:
شحادة مرت على دار كان فيها سيدة وطلبت منها صدقة، فقالت لها صدقيني لو كنت فوق(الطابق العلوي من البيت العربي) كنت عطيتك، ثم مرت عليها مرة أخرى فأجابتها من شق النافذة العليا، صدقيني لو كنت تحت كنت عطيتك، فردت الشحادة:
شفناك فوق، وشفناك تحت!!!
"الولد ولد ولو حكم بلد"
اما قصة المثل
يحكى أن والي مصر محمد علي باشا خرج يوماً يتنزه مع بعض أفراد حاشيته ، فمرّوا بأولاد يلعبون بالكلل ،
وكان بينهم ولد يلبس طربوشاً جديداً فتناوله محمد علي باشا عن رأسه وقال له :"بكم تبيع هذا الطربوش"
فقال:"طربوشي كان سعره عشرين مصرية قبل أن تمسه يدكم الكريمة ،
أما الأن فقد أصبح ، في يدكم ، أغلى من أن يباع بثمن"
فأعجب محمد علي باشا ببداهة الولد وقال لمن معه :"هذا الولد ! ربما صار يوماً حاكماً عظيماً ".
ثم قال له :"إذا أعطيتك ثمن الطربوش ألف مصرية فماذا تفعل بها"؟ قال:" أشتري كللاً وألعب بها مع رفاقي"
فضحك محمد علي باشا و قال
:"الولد ولد ولو حكم بلد "وجرى كلامه مثل
اتمنى ان تكون نالت إعجابكم
لكم مني خالص ودي واحترامي
مع تحياتي للجميع