Admin Admin
عدد المساهمات : 631 تاريخ التسجيل : 01/12/2009
| موضوع: اولى روايات شهود عيان سوريين عن الاوضاع في ليبيا الثلاثاء مارس 01, 2011 11:22 pm | |
| روى مواطنون سوريون شهاداتهم على الاحداث التي شهدتها ليبيا في الاسبوعين الاخيرين بعد وصولهم الى ميناء اللاذقية على متن السفينة ( سورية ) التي وصلت اليه صباح يوم الثلاثاء ..
والتقينا بعد انتظار السفينة التي وصلت الساعة 8:30 صباحا بعدد من المواطنين الذين سجلوا شهادتهم للاوضاع المتفاقمة في المدن الليبية ..
أوضاع مأساوية
(سجا حلبي) قدمت مع زوجها وأولادها الثلاثة وكانت تبدو على وجهها علائم الفرحة والارتياح لوصولها بالسلامة إلى أرض سوريا ، تقيم في ليبيا منذ حوالي 23 سنة وتقطن في وسط مدينة بنغازي قالت" خلال الفترة السابقة عشنا أياماً عصيبة وأوضاعاً صعبة للغاية نتيجة انعدام الأمن والأمان، كان القصف وضرب الرصاص فوق بيوتنا، كما تم تفجير كتيبة عسكرية قريبة ، لم نكن ننام لا في الليل ولا في النهار نتيجة الأوضاع المأساوية" وأشارت سجا "بأن تعامل بعض أفراد القنصلية السورية في بنغازي كان سيئاً وغير لائق، وكانوا يطلبون طلبات تعجيزية في غير محلها في الظرف الذي نحن فيه، كطلب صور شخصية للأطفال في حين لا يمكن تصويرهم بأي شكل من الأشكال في ظل الأوضاع ولا يوجد حتى مكان لذلك وطلبات أخرى ساهمت في عرقلة تسيير بعض الرعايا هناك ، في حين كان القنصل السوري متعاونا جداً وحاول جاهداً في تسهيل وتسيير الامور".
من جهته أكد زوج سجا بأن "أجور النقل وجميع الخدمات التي قدمت على ظهر السفينة كانت مجانية ولم ندفع أي شيء ، كما كانت معاملة أفراد طاقم السفينة ممتازة وسهروا عل راحة المواطنين طيلة الرحلة والتي استغرقت يومين ونصف".
خوف ورعب
(خالد مجداوي) من إدلب لديه مطعم ويعمل منذ مدة طويلة في بنغازي روى لنا شهادته قائلا "لا يمكن تخيل حالة الخوف والرعب التي عشناها، فالأمن ملغى تماماً وبالتالي كل شيء مستباح وكنا نرى الموت بأعيننا والقتلى في الشوارع، كانت هناك بعض الصعوبات والمعاناة في إجراءات الخروج ، لكن الأمور كانت سهلة على ظهر السفينة".
وأضاف خالد " لقد وصلتنا المساعدة قبل الكثير من الدول الأوربية ، مشيراً بأنه تم تأمين المنامة لجميع القادمين في غرف طاقم السفينة، لأن السفينة تجارية وغير مخصصة لنقل الركاب".
شاهد عيان اخر هو (أحمد عمر) من الجولان ويعيش في دمشق قال لنا "كتب لنا حياة جديدة، فالموت كان يحيط بنا من كل جانب والخطر محدق بنا في كل مكان لا يمكننا الخروج من بيوتنا نتيجة الصدامات المستمرة بين الشعب والجماعات الموالية لنظام القذافي".
وأضاف أحمد " أن الشعب الليبي ساعدنا كثيراً في عملية الخروج وإيصالنا إلى مكان السفينة بحيث لا نتعرض للأذى".
سلب وتشليح
وتستمر القصص التي تتشابه في الاطار العام وتختلف في التفاصيل حيث التقينا (عبد الهادي قشيط) من حلب والذي قال "انا أعمل فني ديكور حجر منذ عشرين سنة في ليبيا ، وعملت في عدة شركات أجنبية ، وكنت في المدة الأخيرة أعمل في شركة سويدية "
وأكد عبد الهادي " خلال عملنا في الأيام الأخيرة الشركة تعرضنا للسلب والتشليح من قبل مجموعة مرتزقة هاجمتنا في مقر الشركة تحمل سكاكين وسواطير وأسلحة ولا نعرف لمن تتبع ضربونا وسرقوا كل ما نملك من نقود وموبايلات وغيرها ، كما سرقوا من الشركة 35 شاحنة كبيرة و18 سيارة"
وتابع شاهد العيان" ساعدنا القنصل السويدي وهو مدير الشركة في عملية الترحيل و الوصول إلى القنصلية السورية في بنغازي، وفي ميناء بنغازي كانت معاناة القنصل السوري كبيرة لأن الأمور كانت صعبة جداً والإجراءات معقدة كونه لا يوجد جهة حكومية يمكن الاتفاق معها ، وكانت الأمور تجري حسب التوفيق وحسب الظروف".
وأضاف عبد الهادي "ضاع تعب السنين الطوال، وضاعت كل أموالنا ونهبت أملاكنا، ومستحقاتنا من الشركة لا نعرف كيف سنطالب بها".
فيما شارك شاهد اخر وقف بجانب عبد الهادي " ما زاد الطينة بلة أن أحوال الطقس في الميناء كانت أيضاً سيئة حيث وصل ارتفاع الموج إلى أكثر من 9م، لكن بعد خروجنا من الحدود الليبية أحسسنا بالأمان على ظهر السفينة وأننا بين أهلنا وأصحابنا،حيث قدموا لنا كل ما نحتاجه من أغذية وأدوية وغيرها".
سوريين قتلوا في بنغازي
ولا يقتصر وجود السوريين على "الكبار" فقط ، فكثير من العائلات السورية تسكن هناك منذ سنوات ، وبهذا الصدد التقينا بالطفل غيث من منطقة مصياف والذي روى لنا "حبسنا في المنازل طيلة فترة الأحداث ، وكنا خائفين ومرعوبين نتيجة أصوات الإنفجارات وأزيز الرصاص، والآن بعد وصولنا إلى هنا وطننا سوريا فرحت كثيراً لأني شعرت بالأمان".
وكان (هيثم أحمر) اخر من التقيناهم لتسجيل شهادته من ليبيا حيث قال لنا " بقينا أيام طويلة لا نبرح منازلنا إلإ لتأمين الحاجيات الضرورية نظراً للخطورة الكبيرة،وعلمنا بقدوم السفينة من خلال الاتصال بأرقام الهواتف التي عرضت في القنوات الفضائية، وبالتنسيق مع القنصلية السورية استطعنا الوصول إلى السفينة".
ونوه هيثم أن "هناك شخصان سوريان من منطقة يبرود قتلا في نغازي كما أصيب آخر بجروح جاء معنا على ظهر السفينة".
وحول معاملة الليبيين للجالية السورية هناك قال "كان هناك احتضان كامل من قبل الشعب الليبي للمواطنين السورين والحمد لله لم نتعرض لأي أذى أو عملية نهب أو سلب بل ساعدنا بعضهم في الوصول إلى السفينة".
سفن أخرى قادمة
وحول نقل باقي الرعايا السوريين في ليبيا ذكر المهندس علاء إبراهيم مدير النقل البحري في اللاذقية " بناء على توجيهات السيد الرئيس لتأمين كافة الوسائل لنقل الرعايا السوريين المتواجدين في ليبيا والراغبين بالعودة إلى أرض الوطن ، تم تشكيل فريق عمل فوري وقمنا بالاتصال بأقرب باخرة تابعة للإسطول السوري ، فكانت باخرة ( سورية ) المحملة بالبضائع والمتجهة إلى الجزائر ، حيث أعطيت الأوامر لها بالتوجه إلى مينا ء بنغازي لنقل المواطنين المتواجدين هناك"
واضاف مدير النقل "وصلت الباخرة إلى الميناء خلال يوم واحد وأقلت على متنها 329 راكباً ، ولقد عملنا لتوفير كافة الظروف التي تحقق الراحة لهم، حيث تم استيعابهم ضمن غرف المهندسين و الضباط والبحارة والربان كون السفينة غير مخصصة لنقل الركاب، بينما بقى أفراد الطاقم في برج القيادة وغرف المحركات و تمت متابعة الرعايا السوريين خلال الرحلة و تم تزويدهم بالغذاء والأغطية وحليب الأطفال و وضعت كل الإمكانات المتاحة في خدمتهم"
وأشار ابراهيم "أن هناك عدة سفن قادمة ، حيث رست في ميناء بنغازي اليوم سفينة "الأسد" التابعة لوزارة الدفاع وسفينة " يورك بالاس" التي ستقل 1922 مسافراً و تم استئجارها لهذه الغاية ، و غادرت الأخيرة اليوم ميناء بنغازي وستصل ظهر الأربعاء إلى مرفأ اللاذقية، وهناك عدة بواخر بطريقها إلى ليبيا".
وذكر مدير النقل البحري بأن "عمليات النقل ستكون بالكامل مجانية مع كافة الخدمات المقدمة، مشيراً أن عدد الجالية السورية المتواجدة في ليبيا بحدود 45 ألف مواطن ، وتم إجلاء 7000 مواطن منهم بواسطة الطيران عن طريق مطار طرابس، والباقي سيتم إجلاؤهم بحراً وخاصة المتواجدين في المنطقة الشرقية من ليبيا عن طريق ميناء بنغازي لأن خدمة النقل الجوي متوقفة".
وتابع مدير النقل "إضافة لوجود بواخر في طريقها إلى ميناء طرابلس ،و ذلك بالتنسيق مع السفارة السورية في ليبيا لإرسال هذه البواخر لنقل 1600 مواطنا ًمن الرعايا السوريين في ليبيا".
قطارات و باصات مجاناً
بدوره قال المهندس عيسى شاهين مدير الخطوط الحديدية باللاذقية أن "المؤسسة قامت بـتامين وسائل النقل لإيصال المواطنين القادمين على متن السفينة إلى مناطقهم في مختلف المحافظات ، حيث تم تخصيص قطارات على محور طرطوس- حمص- دمشق، وعلى محور حلب- إدلب" .
واضاف شاهين " فيما جرى تأمين باصات نقل لبقية المناطق التي لا يتوفر فيها خدمة النقل بالقطارات، و تم تأمين وجبات غذائية لكافة المواطنين الذين سيتم نقلهم على متن القطارات والباصات " ، مؤكدا بأن "كافة الخدمات المقدمة مجانية".
وتقبلوا أعزائي فائق تقديري واحترامي | |
|