رفعت سيدة أمريكية مسلمة تدعى إيمان بوديال دعوى قضائية على شركة "ديزني"، بتهمة الضغط عليها لخلع حجابها أثناء تواجدها في مكان عملها بمدينة "ديزني لاند" الترفيهية.
ونقلت شبكة الأخبار الأمريكية (CNN) عن بوديال قولها إنه "طلب منها إما خلع الحجاب أو تبديل مكان عملها لأن غطاء الرأس مخالف للنظام الداخلي المتعلق بالملابس"، مشيرة إلى أن " الحجاب جزء من الإيمان وهو مهم وضروري من الناحية الدينية".
من جانبها، قالت الناطقة باسم ديزني لاند سوزي براون إنه "يتوجب على أفراد طاقم العمل خلال دوامهم الالتزام باللباس المحدد، بصرف النظر عن معتقداتهم الدينية".
ونص عقد العمل الذي ارتبطت بموجبه بوديال مع ديزني لاند قبل عامين أنها ملزمة بارتداء لباس موحد، في حين اعتبرت بوديال أنه "على الرغم من هذا النص القانوني في عقد عملها إلا أنه بالإمكان حصول استثناء يتعلق بالمعتقدات الدينية أو الحالات الصحية".
وهو ما بررته براون قائلة "عندما يطلب أحد أفراد الطاقم الحصول على استثناء لأسباب دينية يصار إلى اتخاذ كافة التدابير التي يمكن القيام عبرها معالجة الوضع"، لافتة إلى أن "ديزني لاند" تدرس حالياً إيجاد وظيفة أخرى لبوديال".
ونفت بوديال ما قالته "ديزني" أنها تحاول معالجة مشكلتها وأنها منحتها إجازة مفتوحة مدفوعة الأجر"، كاشفة أن" الشركة قررت عدم دفع بدل أيام غيابها".
وتساءلت "هل من الصعب على ديزني القيام بتعديل يسمح لي بارتداء قطعة قماش بسيطة".
ولفتت بوديال إلى أن "الحجاب أمر يدركه كل من هو مسلم وهذا ما قامت به عندما وجدت نفسها مستعدة لارتدائه"، في اشارة منها إلى التصريحات التي اتهمتها بإثارة القضية بعد أيام من نيلها الجنسية الأمريكية، وبالتزامن مع الجدل الصاخب الدائر حول دعاوى حرق القرآن وبناء مسجد قرب موقع هجمات الحادي عشر من أيلول.
ونفت بوديال تلك الاتهامات بقوة، حيث قالت إن "هذا غير صحيح، وكان لدي في السابق بطاقة إقامة خضراء، وبالتالي كان لدي الحقوق الدستورية نفسها، وكان يحق لي ارتداء الحجاب والدفاع عن نفسي ولكنني لم أكن أعرف ذلك".
وعرض المجمع الترفيهي على بوديال "حلا للسماح لها بمتابعة عملها يقضي بعمل بوديال في المنطقة الخلفيّة للمجمع، بعيدًا عن أعين روّاد "ديزني لاند"، في بادرة اعتبرتها براون بأنها "تنوع تدعمه ديزني لاند ضد سياسة التمييز".
وكانت بوديال "رفضت هذا العمل الجديد"، واصفة "اقتراحهم بالعمل في المنطقة الخلفية للمجمع بأنه مذلّ".