Admin Admin
عدد المساهمات : 631 تاريخ التسجيل : 01/12/2009
| موضوع: بــــاكـــــــــو -مــــديــــنــــة الــــــريــــــاح الثلاثاء فبراير 23, 2010 11:56 am | |
| بــــــــــــاكو
باكو Baku عاصمة جمهورية أذربيجان. تقع على الشاطئ الغربي لبحر الخزر (قزوين)، في الجزء الجنوبي من شبه جزيرة أبشيرون، محيطة بخليج صغير نصف دائري.
يحيط بالمدينة بعض التلال القليلة الارتفاع، وتنحدر أراضيها باتجاه الخليج جنوباً. مناخها جاف صيفاً، دافئ شتاءً، ومتوسط درجة الحرارة في شهر تموز 26 درجة مئوية وفي شهر كانون الثاني 3 درجات مئوية ومتوسط أمطارها 200مم سنوياً، وتهب عليها شتاءً رياح شمالية شديدة.
تاريخ باكو القديم غامض، مع أن موقعها مذكور في التاريخ القديم، ويعتقد أنه موقع «غايتارا» الذي ذكره بطلميوس. أما الاسم الحالي فمحرف عن بادكوبا الفارسي الأصل ويعني «مهب الريح»، ويقال إن مؤسسها هو كسرى أنوشروان. ذكرها الجغرافيون والبلدانيون العرب المسلمون في القرن العاشر باسم «باكة» أو «باكوه» أو «باكوية». وأفاض المسعودي في الحديث عن نفطها. احتلها السلاجقة الأتراك في القرن الحادي عشر الميلادي، وسيطر عليها المغول في القرن الثالث عشر الميلادي.
اشتد الصراع على مدينة باكو بين العثمانيين والإيرانيين في القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلاديين، ثم دخل الروس في هذا الصراع في مطلع القرن الثامن عشر، وصارت باكو مدينة مستقلة في عام 1806، لكنها ضُمت في عام 1828 إلى الامبراطورية الروسية التي احتلتها، وارتبطت بها منذ ذلك التاريخ وبالسوق الروسية حتى استقلال أذربيجان.
أسهمت رؤوس الأموال الأجنبية السويدية والفرنسية والإنكليزية في صناعة استخراج النفط وتكريره (1870)، وفي إنشاء سكة الحديد (1883)، وصارت باكو أول مدينة في العالم في إنتاج النفط وتكريره (1899-1908).
بلغ عدد سكان مدينة باكو في إحصاء عام 1999 نحو 1757000 نسمة، وهي بذلك تستحوذ على 25% من سكان الجمهورية، وعلى 46% من سكان مدنها. يؤلف الأذريّون نحو 70% من سكان باكو والباقي من القوميات الروسية والأرمنية والأوكرانية وغيرها.
وقد أدت الأحداث الأخيرة والصراع بين جمهوريتي أذربيجان وأرمينية على إقليم مرتفعات قره باغ إلى هجرة الأرمن من باكو، وبالمقابل عاد إليها قسم كبير من الأذريين من أرمينية ومعظمهم يعملون في المجالات الزراعية.
توسعت مدينة باكو بسرعة إبّان ازدهارها الصناعي، وأُعيد تنظيم المدينة بما يتفق ومكانتها ووظائفها وروح العصر مع المحافظة على الآثار التاريخية وفن العمارة القومي.
تمتد الحدائق والشوارع الفسيحة على طول الساحل المخصص للراحة والاستجمام. وتليها الدوائر الرسمية والمسارح والمتاحف ودور السكن. وتقع الأبراج النفطية ومعامل تكرير البتروكيمياويات حول المدينة ولاسيما ضواحيها الشمالية، وتسبب تلوث الهواء.
تعد مدينة باكو وضواحيها في كبريات المناطق الحضرية في منطقة ما وراء القفقاس. فقد بلغت مساحتها 2200 كم2، وهي تشمل معظم شبه جزيرة أبشيرون إضافة إلى الميناء النفطي ومحطات النفط البحرية العائمة والجزر العمالية القريبة منها، وتحيط بها الضواحي الصناعية ومنتجعات الاستراحة والاستجمام.
تعد باكو المركز الاقتصادي والسياسي والعلمي والثقافي لجمهورية أذربيجان. فهي تضم ثلثي الصناعات البتروكيمياوية والكيمياوية والكاوتشوك وإطارات السيارات واللدائن والأسمدة الآزوتية والخيوط التركيبية والزيوت المعدنية والحرير الصناعي وغيرها. كما تطورت فيها صناعة آلات التنقيب والسبر والحفر واستخراج النفط.
وللغاز الطبيعي دور مهم في تطوير المدينة، إذ يصدّر مع النفط إلى البلدان المجاورة وبخاصة إلى أرمينية وجورجية وأوكرانية، وإلى البلدان الأوربية. وتشتهر بالصناعات الكهربائية والصناعات الإلكترونية وصناعات معدات البناء والزجاج والصناعات الغذائية والنسيجية وصناعة التبغ والأحذية.
وفيها أكثر من ستين مؤسسة ومعهد علمي من أهمها أكاديمية العلوم الأذربيجانية والمعاهد النفطية والبتروكيمياوية والطبية. وتشتهر بمتاحفها بمسارحها الوطنية وبمكتبتها الكبرى.
وميناء باكو من أهم الموانئ النفطية الواقعة على بحر الخزر، تصدر أذربيجان عن طريقه النفط ومشتقاته وغيرها.
تربط باكو ببقية مدن جمهوريات القفقاس وأرمينية وجورجية شبكة كثيفة من الخطوط الحديدية والبرية وبخاصة مع مدن روستوف ويريفان وتبيليسي (تفليس). كما تمتد الخطوط الحديدية من المدينة إلى داخل البحر على جسور وأرضيات عائمة حتى الأبراج النفطية المتخصصة لإنتاج النفط من قاع البحر. وتعتمد مواصلاتها الداخلية على قطار الأنفاق، وعلى وسائل المواصلات العامة. كما ترتبط بالبلدان المجاورة بخطوط جوية منتظمة.
| |
|